الامم المتحدة تشدد لهجتها بعد ارتفاع اعمال القرصنة في خليج عدن

الامم المتحدة تشدد لهجتها بعد ارتفاع اعمال القرصنة في خليج عدن


12/17/2008
مقديشو (ا ف ب) - شن القراصنة الصوماليون غير العابئين لانتشار قوة بحرية اوروبية قبالة سواحلهم سلسلة جديدة من الهجمات في خليج عدن في حين تعزز الامم المتحدة بشكل كبير امكاناتها لمكافحة اعمال القرصنة.

واعلن اندرو موانغورا مسؤول فرع شرق افريقيا لبرنامج مساعدة البحارة ومقره كينيا الاربعاء ان قراصنة صوماليين في خليج عدن استولوا الثلاثاء على ثلاث سفن هي سفينة شحن تركية وسفينة قاطرة وسفينة ترفيه.

كما اعلن المكتب البحري الدولي ان البحارة الصينيين الثلاثين الذين اعتبروا مفقودين الاربعاء بعد هجوم للقراصنة في خليج عدن سالمون وذلك بعد تدخل لقوات التحالف التي صدت المهاجمين.

وقال نويل شونغ مدير مركز مكافحة القرصنة التابع للمكتب البحري الدولي ان "القراصنة صعدوا على متن السفينة لكن البحارة الصينيين منعوا لساعات عدة القراصنة من دخول المقصورات".

واضاف "اثر هذا العمل وصلت مروحيات عسكرية وتمكنت من صد القراصنة. ثم غادر القراصنة السفينة واستأنف القبطان رحلته".

وكانت وكالة انباء الصين الجديدة نقلت في وقت سابق ان البحارة الثلاثين اعتبروا مفقودين الاربعاء بعد مهاجمة سفينتهم.

وهوجمت سفينة "زنهاو 4" التي تملكها شركة "تشاينا كومولا يسمح لك اضافة هذه الكلمةيشن كونستركشن" في الساعة 12,43 (04,43 تغ) وفقد الاتصال ببحارتها بحسب الوكالة التي لم تذكر مصدرا.

واكد مركز مكافحة اعمال القرصنة التابع للمكتب البحري الدولي في كوالامبور الاربعاء تعرض سفينتين تجاريتين وسفينة شحن تركية وسفنية قاطرة ماليزية.

وقال موانغورا لوكالة فرانس برس "استولوا على هذه السفن في خليج عدن" من دون ان يتمكن من كشف جنسيات طواقم تلك السفن.

وقال المصدر نفسه ان سفينة الترفيه تقل شخصين والسفينتين التجاريتين هما سفينة شحن وسفينة للمساعدة على التنقيب عن النفط.

وبحسب المكتب البحري الدولي فان 11 بحارا يعملون على متن السفينة القاطرة المخطوفة التي كانت متوجهة الى ماليزيا.

واعلنت مجموعة توتال النفطية الفرنسية الاربعاء ان قراصنة صوماليين استولوا قبالة خليج عدن الثلاثاء على مركب ماليزي يعمل لحسابها. وقال متحدث باسم توتال ان المركب الذي ينقل طاقما من 11 بحارا يحملون الجنسية الاندونيسية كان يعمل في ورشة "يمن-ال ان جي".

وتعرضت سفينة الشحن التركية التي كانت تقوم برحلات بين الشرق الاوسط واوروبا لاطلاق نار من اسلحة رشاشة من زورقين.

وتعرضت 108 سفينة على الاقل لهجمات قراصنة صوماليين منذ مطلع السنة ونجح القراصنة في احتجاز 42 سفينة بحسب المكتب البحري الدولي.

ولا تزال 14 سفينة تجارية و240 من افراد طواقمها محتجزين لدى القراصنة الذين يتفاوضون للحصول على فدية للافراج عنهم.

ويأتي اختبار القوة الجديد بعد اسبوع من بدء اول عملية انتشار بحري للاتحاد الاوروبي لحماية السفن التابعة لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة التي تنقل مساعدة اساسية ل3,2 مليون صومالي ولمكافحة اعمال القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي.

وقال شونغ انه "بالرغم من انتشار السفن الحربية الاوروبية بكثافة في خليج عدن يتمكن القراصنة من مهاجمة سفن واحتجازها لان عدد السفن الحربية غير كاف لضمان امن هذه المنطقة البحرية الشاسعة".

ويتوقع ان تضم العملية الاوروبية ست سفن حربية وثلاث طائرات تقوم بطلعات استطلاع بعد وصول سفينة يونانية الثلاثاء الى جيبوتي.

ويأتي ذلك غداة تبني مجلس الامن الدولي بالاجماع الثلاثاء قرارا يسمح بعمليات دولية برية ضد القراصنة المسلحين في الصومال لكنه لم يصل الى حد السماح بعمليات قصف جوي.

واقرت الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن بالاجماع قرارا جديدا يسمح بعمليات دولية على الاراضي الصومالية لمدة عام واحد. وخلافا لنص مشروع سابق لا ينص القرار 1851 بشكل واضح على امكانية استخدام المجال الجوي الصومالي.

ولهذه المناسبة شددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على اهمية الاستقرار السياسي في الصومال الذي يشهد حربا اهلية منذ 1991 وحيث لا تسيطر الحكومة الانتقالية سوى على قسم محدود من الاراضي الصومالية.

وهذه الحكومة التي اضعفت بسبب حركة تمرد اسلامي هي في صلب ازمة دستورية مفتوحة بعد ان حاول الرئيس عبدالله يوسف احمد اقالة رئيس الوزراء نور حسن حسين.

وبتعيينه رئيسا جديدا للوزراء رغم معارضة البرلمان بدأ الرئيس الصومالي الثلاثاء اختبار قوة على خلفية تنامي قوة المتمردين الاسلاميين.

وادت هذه الخطوة الى شل عمل المؤسسات في الصومال.