أبوالغيط : علي ليبرمان ان يتذكر انتصار اكتوبر وقدرة مصر علي انتزاع اراضيها بأي وسيلة

أكد أحمد أبو الغيط وزيرالخارجية، الإثنين، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تكشف عن نوايا حقيقية للتحرك فى عملية السلام وقال ان ليبرمان إذا نسى ذكرى انتصار أكتوبر المجيد فى عام 1973 أود أن أذكره به، وبالتالى قدرة مصر على استخلاص أراضيها بأى وسيلة ممكنة."

وحول ما قاله وزير الخارجية من أنه لا يتوقع شئيا إيجابيا من الحكومة الإسرائيلية الحالية، وهل الأمر يتوقف فقط على شخص وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، قال أحمد أبوالغيط: إن المسألة ليست ليبرمان، ولكن الأرضية التى تنطلق منها هذه الحكومة فى أحاديثها، ومع ذلك الحكومات لها متحدثين باسمها.

وأضاف عقب المؤتمر الصحفى الذى عقد فى نهاية اجتماعات مجلس الشراكة بين مصر والإتحاد الأوروبى أن أحد هؤلاء المتحدثين هو وزير الخارجية الإسرائيلى الذى أعلن أنه لا يعترف بمسألة الدولتين، وأنه لا يرى منطقا فى تقديم تنازلات، وأن إسرائيل سوف تستمر فى طريقها.

وقال وزير الخارجية:"بالأمس شاهدنا أيضا بعض التقارير الصحفية التى تتحدث عن ضرورة تسوية الملف النووى الإيرانى قبل أى شىء، مضيفا:"إذا ما وضعوا هذه الشروط وقبلها العالم الغربى، فإن العملية كلها سوف تتوقف ما يؤدى إلى تعقيد الوضع فى الشرق الأوسط.

وتابع:" عندما نرى وزير خارجية إسرائيل يتحدث فى اليوم الأول من دخوله وزارة الخارجية أن إسرائيل قدمت الكثير من التنازلات، وأنها قدمت للجانب العربى تنازلات بحجم ثلاث أضعاف الأرض التى تحتلها إسرائيل، فأنا لا أرى منطقا فى هذا الحديث؛ لأنه يقصد بذلك أرض سيناء".

وشدد أبوالغيط فى هذا الصدد بالقول:"إذا نسى ذكرى انتصار أكتوبر المجيد فى عام 1973 أود أن أذكره به، وبالتالى قدرة مصر على استخلاص أراضيها بأى وسيلة ممكنة".

وقال أبوالغيط إن "الجميع يعترف، سواء كانت مصر أو الإتحاد الأوروبى، بأن الوضع الحالى لا يمكن أن يستمر طويلا لأن إستمراره سوف يؤدى إلى استمرار سياسة الإستيطان" مشيرا إلى أن دول الإتحاد الأوروبى تعترف بأن سياسة الإستيطان أمر يجب أن يوقف فورا.

وقال أبوالغيط " تحدثنا خلال الاجتماعات عن الحاجة إلى وقف الاستيطان، والحاجة لحرمان المستوطنات من تصدير أى منتجات إلى الإتحاد الأوروبى".

ودعا دول الإتحاد الأوروبى إلى تنفيذ الإتفاقيات الإسرائيلية الأوروبية فى هذا الشأن ، وقال إن الإتفاق الأوروبى الإسرائيلى يقول إن أوروبا ليست على استعداد للحصول على منتجات إسرائيلية من خلال المستوطنات.

واضاف أيضا أن هناك تمسكا من قبل الإتحاد الأوروبى بفكرة الدوليتن مثلما تتمسك به الولايات المتحدة.

وردا على سؤال حول تأثير تعنت الحكومة الإسرائيلية الجديدة على جهود المصر فى تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين، قال أبوالغيط:"بالتأكيد .. لأنه عندما نرى حكومة إسرائيلية تتعنت فإن هذا التطرف الإسرائيلى سوف يؤدى إلى تشدد من قبل الأطراف العربية والفلسطينيين".

وأضاف :"سوف نسعى لإضعاف الموقف الإسرائيلى، وتشجيع العالم الغربى سواء الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبى للتأثير على المواقف الإسرائيلية بهدف دفعها بإتجاه السلام".

من ناحية اخري أشاد مجلس الشعب بالخطاب الذى بعث به الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس المجلس ل"رؤومين ريفلين" رئيس الكنيست الإسرائيلى ردا على الخطاب الذى بعثه لسرور يطلب فيه إدانة تصريحات الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد ضد إسرائيل فى مؤتمر "ديربان2" الى اختتم أعماله مؤخرا بقصر الأمم بجنيف.

وأجمع النواب على أن هذا الخطاب جاء قويا وفرصة مواتية لإطلاع الرأى العام العربى والعالمى على جرائم إسرائيل العدوانية ضد الشعب الفلسطينى، كما أن الخطاب عبر عن رأى نواب المجلس فى رفض سياسة إسرائيل العدوانية والعنصرية، فضلا عن أنه يرفع الغشاوة التى تضعها إسرائيل حول العروبة والإسلام.

وحيا الدكتور عبدالأحد جمال الدين زعيم الأغلبية هذا الخطاب، وقال إنه يكشف الجرائم الإسرائيلية بحق العرب والفلسطينيين القديمة والحديثة، ويجب أن تكون القوة التى به رائدا لنا فى كل محفل برلمانى لتوضيح الأمور للذين اضطهدوا اليهود وأخرجوهم من بلادهم وكانت بلاد الإسلام الملاذ الآمن لهم.

وأكد جمال الدين أن المسلمين يحترمون كل العقائد والأديان، ولكن يدينون العنصرية التى تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى.

بدوره، قال الدكتور مصطفى الفقى رئيس الجنة العلاقات الخارجية إن رئيس مجلس الشعب حسنا فعل بالرد على خطاب رئيس الكينست ولم يتجاهله لأن التجاهل ولغة الإنسحاب أهدرت الكثير من الحقوق العربية وجاء مناسبة لإطلاع الرأى العام العالمى على جرائم هذه الدولة العدوانية التوسعية الإستيطانية.

وأشار إلى أن أفكار الهولوكوست أو الإعتراف بها لن يضيف لنا شيئا لأنها جريمة آخرين ضد آخرين وليس لنا دخل فيها.

شكرا ليكي يا جميل

مرسى على الموضوع