: مصر اتخذت الإحتياطات اللازمة للوقاية من إنفلونزا الخنازير

أكد الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة أنه لا توجد أى حالة اصابات فى مصر بإنفلونزا الخنازير وان الدولة والوزارات المعنية تتابع عن كثب الموقف على الساحة العالمية..متوقعا ان الأمر لن يتضح على المستوى العالمى قبل نهاية مايو القادم.

ووصف القرار الذى تم اتخاذه بذبح قطعان الخنازير بالكامل وتخزينه لصالح اصحاب المزارع بأنه "صائب"...مشيرا إلى ان الخطأ فى تربية الخنازير فى مصر يكمن فى وجود المزارع فى التجمعات السكنية.

وشدد الجبلى على أهمية توعية المواطنين لتفادى خطر انفلونزا الخنازير أو "الأنفلونزا المكسيكية"..مشيرا إلى أهمية دور الاعلام فى هذا الصدد فى توعية المواطنين بضرورة غسل الايدى والنظافة العامة وتفادى التجمعات.

واعلن الجبلى الإجراءات التى اتخذتها الوزارة لمكافحة هذا المرض ، مشيرا إلى خطأ تسمية المرض بإنفلونزا الخنازير ، وقال إنه أمام مرض يتكون من ثلاثة فيروسات أولها يصيب الإنسان والثانى الطيور والثالث الخنازير .

وأوضح أن مايعرف بإنفلونزا الخنازير يصيب الجهاز التنفسى ويمكن أن ينتقل من الخنازير المصابة إلى من يتعاملون معها وظواهره إرتفاع فى درجة الحرارة ورشح .

ولفت إلى أن الوزارة بادرت فور ظهور المرض فى المكسيك برفع درجة الإستعداد القصوى على كل المستويات وخاصة فى الحجر الصحى وللقادمين من المكسيك ، كما أصدرت تعليمات بإلغاء العطلات للعاملين فى المديريات الصحية.

وجدد تأكيده أنه حتى هذه اللحظة لاتوجد إصابات بالمرض فى مصر وأنه تم تشكيل فرق لتقصى الوضع فى حظائر الخنازير وللعاملين فيها، فضلا عن مراجعة المصل المعالج للمرض "التاميفلو"، مشيرا إلى وجود 5ر2 مليون علبة منه .

وقال الجبلى إنه تم التنسيق مع وزارتى الداخلية والسياحة خاصة بالنسبة للقادمين إلى مصر للتأكد من خلوهم من هذا المرض ، مشيرا إلى أهمية توعية المواطنين إلى أن المرض ينتقل أيضا من الإنسان إلى الإنسان وهذا هو مكمن الخطورة .

ونوه الجبلى بأن وزارة الصحة قامت بفحص الكثير من العاملين فى حظائر الخنازير وثبت سلامتهم وعدم إصابة أى شخص منهم بالمرض.

وحذر وزير الصحة من أن الموقف خطير جدا وحساس ويتم التعامل معه بمنتهى الجدية ، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تحدد المرض بست مراحل وأن المرض وصل المرحلة الرابعة على مستوى العالم وهى إصابة الإنسان به ونقله إلى غيره على مستوى قليل من البشر.

وأشار إلى أن مصر تتعامل مع كل مرحلة طبقا للقواعد الدولية الصحية وإننا فى مرحلة الترقب ونوفر لها الأقنعة الواقية ولدينا 30 مليون قناع من خلال أحد مصانع القوات المسلحة ويمكن عند الطلب بأن تزداد إلى 100 مليون قناع.

وقال الجبلى ان "انفلونزا الخنازير" تعتبر فيروسا جديدا مكونا من ثلاثة فيروسات ( الانفلونزا التى تصيب الانسان وانفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير) اختلطت ببعضها البعض وليس لها وسيلة للكشف عنه حتى الان باعتباره مرضا جديدا لم يعرفه العالم قبل 18 مارس الماضى.

وأضاف ان المرض الجديد ينقل للانسان من الخنزير عن طريق الرزاز أو عن طريق الالات مثلما هو الحال بالنسبة لانفلونزا الطيور.. موضحا ان المرض لا يتم نقله عن طريق تناول لحم الخنزير.

وحذر وزير الصحة من ان الخطر يتمثل فى دخول أشخاص حاملين للفيروس الى البلاد قبل أن تظهر عليهم أعراض المرض..مشيرا الى انه لذلك فقد تم تشديد الإجراءات الرقابية الاحترازية فى كافة المنافذ المصرية وعلى الحدود من خلال زيادة أعداد الأطباء فى هذه المنافذ، فضلا عن تدريب أطقم الضيافة بالطائرات على سرعة اكتشاف والإبلاغ عن أية حالات يشتبه فى أن تكون حاملة للمرض.

وأشار الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الى الخطة التى تنفذها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وتضم كافة المستشفيات ووحدات الرعاية الأساسية ، وقال إن هناك توجيهات بالعلاج فى المنازل فى إطار سياسية "التباعد الاجتماعى" لمنع الاختلاط.

وأضاف الجبلى أنه تم بالفعل اعتبارا من يوم السبت الماضى التنسيق مع وزارة السياحة لمتابعة أفواج السائحين من أماكن الإصابة بالمرض وبخاصة المكسيك بشكل يومى وإبلاغ المديريات الصحية المعنية عن أية حالات اشتباه .

وشدد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية الضرورية عند السفر للخارج وبخاصة للمناطق التى ظهر بها المرض أو لمناطق التجمعات البشرية الكبيرة.

وأشار إلى أنه يتم التنسيق المستمر مع منظمة الصحة العالمية بخصوص الإجراءات الاحترازية والوقائية وسيتم تشديد الإجراءات فى مصر فى حال انتقال المرض من المرحلة الرابعة الحالية إلى المرحلة الخامسة والسادسة الوبائية.

وأشار الجبلى الى الاجراءات التى اتخذتها الحكومة لتفادى هذه الأزمة الجديدة وللاستعداد لمواجهتها فى حالة حدوثها مع التركيز على العاملين فى مجالى الكهرباء والمياه ثم تأمين الادوية الأساسية فى حالة حدوث الجائحة مع توفير الاحتياطات اللازمة.

وعما إذا كان ظهور حالات اصابات فى اسرائيل قد يمثل خطرا على مصر من انتشار المرض لقربها الجغرافى من الحدود المصرية..قال الجبلى ان ظهور الاصابات فى اسرائيل حيث كانت هناك ثلاث حالات اشتباه فى المرض يمثل مصدرا للقلق..موضحا انه سيتم التركيز على منفذ الرفح.

وأكد السيد أنس الفقى وزير الاعلام أن هناك تكليفا واضحا للحكومة بان تكون هناك غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة ممثلة فيها كافة الوزارات والجهات المعنية وهو ما بدأ بالفعل..مذكرا بأن غرفة العمليات قد تم تشكيلها لادارة هذه النوعية من الأزمات منذ فترة طويلة تعود إلى بداية مواجهتنا لانفلونزا الطيور.

وقال الفقى ان مصر لديها من الخبرات ما يؤهلنا لان نكون على قدر المسئولية وان نقوم بالمهام الموكلة الينا لمواجهة مثل هذه النوعية من الأزمات.

من ناحيته أوضح أمين أباظة وزير الزراعة أنه فى ظل قرار ذبح قطعان الخنازير وليس إعدامها فلن تكون هناك تعويضات حيث سيتم حفظ لحوم هذه القطعان فى ثلاجات لتباع بعد ذلك ، وبالتالى فلن تكون هناك خسارة مادية لأصحاب هذه القطعان.

وأكد أن المراقبة المستمرة لقطعان الخنازير منذ ثلاث سنوات لم تثبت ظهور أية إصابة بمرض حتى الآن وبالتالى فإن الحكومة بقرار الذبح إنما تتخذ خطوة احترازية لضمان عدم حدوث أى تطور سلبى فى المرحلة القادمة.

وأشار الى انه بخلاف المجازر تم تحديد نقاط للذبح فى المزارع نفسها ليتم الانتهاء من هذه الحيوانات فى أقصر فترة ممكنة كما سيتم الغاء المزارع التى توجد فيها حاليا ونقلها خارج التجمعات السكنية فى الصحراء.

وقال انه بعد التأكد من دحر الوباء الجديد سيتم السماح بتربية الخنازير فى المناطق الجديدة..موضحا ان الوزارة تتابع من الناحية البيطرية كل ما يخص تربية الحيوانات وذلك بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية.

من جانبه أكد اللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية ان الوزارة تقوم بعملية رصد أماكن وجود مزارع الخنازير وعدد الرؤوس فى كل محافظة واصدار بيان يومى لمتابعة التطورات..مشيرا إلى ان العدد الاجمالى للخنازير فى مصر يصل الى اقل من 200 ألف رأس.

وشدد على أهمية دور وسائل الاعلام فى توعية المواطنين بخطر الانفلونزا الجديدة..محذرا من التجمعات وخاصة خلال فترات العمرة حيث يختلط المعتمرون ببعضهم البعض من مختلف الجنسيات.

شكرا ليكي يا جميل